( وجاءت أمنية عمري التي حلمت بها وها أنا على أول طريق تحقيقها )
كانت دائماً تردد هذه الكلمات كثيراً عندما تم قبولها في الجامعة
ومنذ ذلك اليوم وهي تعيد تلك الكلمات في صحوها و منامها .
هي نورا أبنة الواحد وعشرين ربيعاً ، هذه الفتاة كـ كل الفتيات
لها أحلامها و آمالها و أمنياتها التي كانت تمني نفسها أن تحققها
ولو جزء منها ، فــ هي تؤمن بــ حكمة ( ليس كل مايتمناه المرء يدركه )
لذا وجب عليها الأهتمام بــ دراستها منذ صغرها ، وقد تميزت بـ الفطنة
وسرعة البديهة عن أخوانها ، وفي المدرسة كانت متفوقة إلى حد كبير
وفي كل سنة تحصل على تقدير ممتاز مع مرتبة شرف رفيعة ...
هذا الأمر جعلها لاحقاً محل غبطة زميلاتها في صفها منها .
كانت دائماً تتذكر ذلك الموقف عندما حصلت في أحدى سنوات دراستها
على المركز الأول لــ ذكائها الذي لم يقدر احد أن ينكره أو يتجاهله .
فــ أشتعلت الغيرة بــ قلب فتاة كانت تدرس معها وجن جنونها
لإنها كانت تقول أنها أبنة هذه البلد التي تدرس فيها نورا الأجنبية !!
نعم الأجنبية ، فــ نورا كانت غريبة في هذا البلد وهم ينادون الغرباء
بــ أجانب حتى لوكانوا عرباً وهي أصلاً دولة عربية !
وقامت هذه الفتاة بــ إخبار والدها بـ الأمر فما كان منه إلا أن تقدم
بـ شكوى إلى وزارة التعليم وبــ دورها خاطبت المدرسة أن تكون أبنة البلد
الأولى وهذا ماحصل بــ الفعل وأصبحت نورا في المركز الثاني رغم تفوقها
في علامتها المدرسية على زميلتها ....!
لم تنسى نورا هذا الموقف فقد أحزنها وأشعرها بــ خذلان الضمائر ..
تجاوزت هذا الأمر وأخذت تمضي في رحلتها ...
أصبحت تفتح مثل وردة وتنشر عبق روحها في كل الأرجاء ، تكبر
سنة و ورائها سنة آخرى عما قبلها وحلم يبدأ يزهر بــ تباشير أمل
تظللها كــ غيمة في مشوارها بــ إتجاه ذلك الحلم ..
وفي هذه الأثناء عادت نورا لــ وطنها وقد أتمت ثلاثة عشر ربيعاً
لم يختلف عليها نمط التدريس بــ سبب ذكائها، فـ ظلت على ماكانت
عليه في ذلك البلد الغريب من تفوق وأمتياز في كل عام .
مرت الأيام بــ هدوء عدا يوم واحد خلى من كل الهدوء ، وكان
صاخباً بــ تفاصيله عندما غابت نورا عن الوعي في مدرستها فما
كان من المدرسة إلا نقلها لـ المستشفى القريب ومخاطبة أهلها بـ ذلك .
هلع أهلها وذهبوا إليها فــ وجدوها ممددة بــ جسد وضع عليه كل
الأجهزة الطبية وفي حالة غيبوبة كاملة ....
بدت معالم الحزن والألم والخوف من فقدانها على أهلها جميعاً
حتى أخاها الصغير الذي يحبها بكـاها عندما رأها ..
توجهوا جميعهم إلى الطبيب وسألوه ماهو مرضها ، فـ أخبرهم
بلا أي تردد ولا مقدمات عن تشخيصه لــ حالتها ومرضها ..
وهنا كانت بداية النهاية ...
يتبـــــــــــــــــــــــع ....
لــمذكرات العاشق الحزين
16/6/2012
كانت دائماً تردد هذه الكلمات كثيراً عندما تم قبولها في الجامعة
ومنذ ذلك اليوم وهي تعيد تلك الكلمات في صحوها و منامها .
هي نورا أبنة الواحد وعشرين ربيعاً ، هذه الفتاة كـ كل الفتيات
لها أحلامها و آمالها و أمنياتها التي كانت تمني نفسها أن تحققها
ولو جزء منها ، فــ هي تؤمن بــ حكمة ( ليس كل مايتمناه المرء يدركه )
لذا وجب عليها الأهتمام بــ دراستها منذ صغرها ، وقد تميزت بـ الفطنة
وسرعة البديهة عن أخوانها ، وفي المدرسة كانت متفوقة إلى حد كبير
وفي كل سنة تحصل على تقدير ممتاز مع مرتبة شرف رفيعة ...
هذا الأمر جعلها لاحقاً محل غبطة زميلاتها في صفها منها .
كانت دائماً تتذكر ذلك الموقف عندما حصلت في أحدى سنوات دراستها
على المركز الأول لــ ذكائها الذي لم يقدر احد أن ينكره أو يتجاهله .
فــ أشتعلت الغيرة بــ قلب فتاة كانت تدرس معها وجن جنونها
لإنها كانت تقول أنها أبنة هذه البلد التي تدرس فيها نورا الأجنبية !!
نعم الأجنبية ، فــ نورا كانت غريبة في هذا البلد وهم ينادون الغرباء
بــ أجانب حتى لوكانوا عرباً وهي أصلاً دولة عربية !
وقامت هذه الفتاة بــ إخبار والدها بـ الأمر فما كان منه إلا أن تقدم
بـ شكوى إلى وزارة التعليم وبــ دورها خاطبت المدرسة أن تكون أبنة البلد
الأولى وهذا ماحصل بــ الفعل وأصبحت نورا في المركز الثاني رغم تفوقها
في علامتها المدرسية على زميلتها ....!
لم تنسى نورا هذا الموقف فقد أحزنها وأشعرها بــ خذلان الضمائر ..
تجاوزت هذا الأمر وأخذت تمضي في رحلتها ...
أصبحت تفتح مثل وردة وتنشر عبق روحها في كل الأرجاء ، تكبر
سنة و ورائها سنة آخرى عما قبلها وحلم يبدأ يزهر بــ تباشير أمل
تظللها كــ غيمة في مشوارها بــ إتجاه ذلك الحلم ..
وفي هذه الأثناء عادت نورا لــ وطنها وقد أتمت ثلاثة عشر ربيعاً
لم يختلف عليها نمط التدريس بــ سبب ذكائها، فـ ظلت على ماكانت
عليه في ذلك البلد الغريب من تفوق وأمتياز في كل عام .
مرت الأيام بــ هدوء عدا يوم واحد خلى من كل الهدوء ، وكان
صاخباً بــ تفاصيله عندما غابت نورا عن الوعي في مدرستها فما
كان من المدرسة إلا نقلها لـ المستشفى القريب ومخاطبة أهلها بـ ذلك .
هلع أهلها وذهبوا إليها فــ وجدوها ممددة بــ جسد وضع عليه كل
الأجهزة الطبية وفي حالة غيبوبة كاملة ....
بدت معالم الحزن والألم والخوف من فقدانها على أهلها جميعاً
حتى أخاها الصغير الذي يحبها بكـاها عندما رأها ..
توجهوا جميعهم إلى الطبيب وسألوه ماهو مرضها ، فـ أخبرهم
بلا أي تردد ولا مقدمات عن تشخيصه لــ حالتها ومرضها ..
وهنا كانت بداية النهاية ...
يتبـــــــــــــــــــــــع ....
لــمذكرات العاشق الحزين
16/6/2012