السـؤال:
ما حكم استعمالِ الجرائدِ والمجلاَّتِ والصُّحُفِ العربيةِ التي لا تحتوي على آياتٍ قرءانية ولا أحاديثَ نبويةٍ، في تغليف السلع التجارية وغيرها؟ وهل الحكم هو نفسه بالنسبة للجرائدِ والمجلاَّتِ المكتوبة باللغات الإفرنجية؟ وبارك الله فيكم.
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فلا نستطيعُ أن نَنْـفِيَ عن الصُّحف والجرائدِ والمجلاَّت العربيةِ خُلُوَّها من أسماءِ الله تعالى أو ذِكْرٍ تضمَّنَتْهُ بعضُ الآياتِ أو أطرافِ الأحاديث، لذلك فالواجبُ الحيطةُ بالاحتفاظ بها وصيانَتِها عن الابتذال، فلا يجوز اتخاذُها مَلَفَّاتٍ للحاجات من السلع الغذائية والخضر، أو تنظيفِ السيارات بها، أو مسحِ الزجاج بها أو طرحِها في الشوارع والأسواقِ أو إلقائِها في القُمامات ونحوِ ذلك، والأفضلُ إن فَرَغَ منها أن يَحْرِقَهَا أو أن يَدْفِنَهَا في مكانٍ طاهِرٍ أو يَعْزِلَها في مكانٍ خاصٍّ عن بقية مُخلَّفاته المَنْزِلية يصونها عن الامتهان.
أمّا الجرائدُ والمجلاَّت المكتوبة باللغة الإفرنجية إذا تأكّد خلوّ صفحاتها ممَّا ينبغي أن يُصان ويحفظ فلا أعلم ممنوعيتَها في استعمالها لأغراض وحاجات.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.