قال ابن إسحاق : ولما قدم أهل نجران من النصارى على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتتهم أحبار يهود
فتنازعوا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رافع بن حريملة : ما أنتم على شيء وكفر بعيسى
وبالإنجيل فقال رجل من أهل نجران من النصارى لليهود ما أنتم على شيء وجحد نبوة موسى وكفر بالتوراة
فأنزل الله تعالى في ذلك من قولهم وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون
أي كل يتلو في كتابه تصديق ما كفر به أي يكفر اليهود بعيسى ، وعندهم التوراة فيها ما أخذ الله عليهم
على لسان موسى - عليه السلام - بالتصديق بعيسى - عليه السلام - وفي الإنجيل ما جاء به عيسى - عليه
السلام - من تصديق موسى - عليه السلام - وما جاء به من التوراة من عند الله وكل يكفر بما في يد صاحبه .
سيرة ابن هشام - الجزء الأول -