[b]
>
لا تحرمون أنفسكم من الفائدة
>
>
>
> قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت حجة الوداع، وبعدها نزل قول
> الله عز وجل
>
> ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا (
> فبكي أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآيه..
>
> فقالوا له: ما يبكيك يا أبو بكر أنها آية مثل كل آيه نزلت على الرسول ..
>
> فقال : هذا نعي رسول الله .
>
> وعاد الرسول.. وقبل الوفاه بـ 9 أيام نزلت آخر ايه من القرآن
>
> ( واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا
> يظلمون( .
>
> وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم
>
> فقال : أريد أن أزور شهداء أحد
>
> فذهب الى شهداء أحد ووقف على قبور الشهداء
>
> وقال السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم
> لاحقون، وإني إن شاء الله بكم لاحق (.
>
> وأثناء رجوعه من الزياره بكى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم(
>
> قالوا: ما يبكيك يا رسول الله ؟
>
> قال: ( اشتقت إلى إخواني )
>
> قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟
>
> قال : ( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم
> يروني ( ..
>
> اللهم أنا نسألك أن نكون منهم
>
> وعاد الرسول، وقبل الوفاه بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت
> السيدة ميمونه
>
> فقال: ( اجمعوا زوجاتي )
>
> فجمعت الزوجات ،
>
> فقال النبي: ( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه ؟ )
>
> فقلن: نأذن لك يا رسول الله
>
> فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا
> النبي
> وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونه الى حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة على
> هذا الحال لأول مره ..
>
> فيبدأ الصحابه في السؤال بهلع :ماذا أحل برسول الله.. ماذا أحل برسول
> الله.
>
> فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه..
>
> فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزاره
>
> فقالت السيدة عائشة : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل .
>
> فتقول: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من
> يدي.
>
> وتقول : فأسمعه يقول لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات ).. فتقول
> السيده عائشه : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في المسجد اشفاقا على الرسول
> صلى الله عليه وسلم
>
> فقال النبي : ( ماهذا ؟ ) ..
>
> فقالوا : يارسول الله ، يخافون عليك .
>
> فقال : ( احملوني إليهم ) ..
>
> فأراد أن يقوم فما استطاع
> فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتى يفيق . فحمل النبي وصعد إلى المنبر... آخر
> خطبه لرسول الله و آخر كلمات له
>
> فقال النبي: ( أيها الناس، كأنكم تخافون علي )
>
> فقالوا : نعم يارسول الله .
>
> فقال : ( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض..
> والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشي
> عليكم، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم،
> فتهلككم كما أهلكتهم ) .
>
> ثم قال : ( أيها الناس ، الله الله في الصلاه ، الله الله في الصلاه
>
> بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاه ، وظل يرددها
>
> ثم قال : ( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء،
> اوصيكم بالنساء خيرا )
>
> ثم قال : ( أيها الناس إن عبدا خيرة الله بين الدنيا وبين ما عند الله ،
> فاختار ما عند الله )
>
> فلم يفهم أحد قصده من هذه الجمله ، وكان يقصد نفسه .
>
> سيدنا أبوبكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجمله ، فانفجر بالبكاء وعلي
> نحيبه ، ووقف وقاطع النبي
>
> وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناء بأولادنا ، فديناك
> بأزواجنا ، فديناك بأموالنا
>
> وظل يرددها ..
> فنظر الناس إلى أبو بكر ، كيف يقاطع النبي.. فأخذ النبي يدافع عن أبو
> بكر
>
> قائلا : ( أيها الناس ، دعوا أبوبكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من
> فضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلى
> الله عز وجل ، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا )
>
> وأخيرا قبل نزوله من المنبر ... بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاه
> كآخر دعوات لهم
>
> فقال أوآكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم
> الله ) ...
>
> وآخر كلمه قالها ، آخر كلمه موجهه للأمه من على منبره قبل نزوله
>
> قال أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلى يوم
> القيامه ) .
>
> وحمل مرة أخرى إلي بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي
> يده سواك، فظل النبي ينظر الى السواك ولكنه لم يستطيع ان يطلبه من شدة
> مرضه. ففهمت السيدة عائشه من نظرة النبي، فأخذت السواك من عبد الرحمن
> ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي وجعلت تلينه
> بفمها وردته للنبي مره أخرى حتى يكون طريا عليه
>
> فقالت : كان آخر شئ دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع
> بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت .
>
>
> تقول السيده عائشه : ثم دخلت فاطمه بنت النبي ، فلما دخلت بكت ، لأن
> النبي لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه ..
>
> فقال النبي: ( ادنو مني يا فاطمه )
>
> فحدثها النبي في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت
>
> قال لها النبي: ( أدنو مني يا فاطمه )
>
> فحدثها مره أخري في اذنها ، فضحكت .....
>
> بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي
>
> فقالت : قال لي في المره الأولي : ( يا فاطمه ، إني ميت الليله ) فبكيت ،
> فلما وجدني أبكي قال : ( يا فاطمه ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .
>
> تقول السيده عائشه : ثم قال النبي : ( أخرجوا من عندي في البيت ) وقال :
> ( ادنو مني يا عائشه )
>
> فنام النبي علي صدر زوجته ، ويرفع يده للسماء
>
> ويقول : ( بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى ) ...
>
> تقول السيدة عائشه: فعرفت أنه يخير..
>
> دخل سيدنا جبريل على النبي
>
> وقال : يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما
> استأذن على أحد من قبلك ..
>
> فقال النبي : ( ائذن له يا جبريل )
>
> فدخل ملك الموت علي النبي
>
> وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في
> الدنيا وبين أن تلحق بالله .
>
> فقال النبي : ( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى )
>
> ووقف ملك الموت عند رأس النبي
>
> وقال : أيتها الروح الطيبه ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلي رضا من
> الله و رضوان ورب راض غير غضبان ...
>
> تقول السيده عائشه: فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد
> مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي
> وفتحت بابي الذي يطل علي الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات
> رسول الله .
>
> تقول: فانفجر المسجد بالبكاء. فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن
> عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من
> قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه
> وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات. أما أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي
> الله عنه دخل علي النبي واحتضنه
>
> وقال : وآآآ خليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل
> النبي
>
> وقال: طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله.
>
> ثم خرج يقول : من كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله
> فإن الله حي لا يموت ...
>
> ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب،
>
> يقول: فعرفت أنه قد مات... ويقول: فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي
> لأبكي وحدي....
>
> ودفن النبي
>
> والسيده فاطمه تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب علي وجه النبي ....
> ووقفت تنعي النبي
>
> وتقول: يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ، يا
> أبتاه ، الي جبريل ننعاه .
>
>
>
> وسلم كانت حجة الوداع، وبعدها نزل قول
> الله عز وجل
>
> ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا (
> فبكي أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآيه..
>
> فقالوا له: ما يبكيك يا أبو بكر أنها آية مثل كل آيه نزلت على الرسول ..
>
> فقال : هذا نعي رسول الله .
>
> وعاد الرسول.. وقبل الوفاه بـ 9 أيام نزلت آخر ايه من القرآن
>
> ( واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا
> يظلمون( .
>
> وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم
>
> فقال : أريد أن أزور شهداء أحد
>
> فذهب الى شهداء أحد ووقف على قبور الشهداء
>
> وقال السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم
> لاحقون، وإني إن شاء الله بكم لاحق (.
>
> وأثناء رجوعه من الزياره بكى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم(
>
> قالوا: ما يبكيك يا رسول الله ؟
>
> قال: ( اشتقت إلى إخواني )
>
> قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟
>
> قال : ( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم
> يروني ( ..
>
> اللهم أنا نسألك أن نكون منهم
>
> وعاد الرسول، وقبل الوفاه بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت
> السيدة ميمونه
>
> فقال: ( اجمعوا زوجاتي )
>
> فجمعت الزوجات ،
>
> فقال النبي: ( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه ؟ )
>
> فقلن: نأذن لك يا رسول الله
>
> فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا
> النبي
> وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونه الى حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة على
> هذا الحال لأول مره ..
>
> فيبدأ الصحابه في السؤال بهلع :ماذا أحل برسول الله.. ماذا أحل برسول
> الله.
>
> فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه..
>
> فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزاره
>
> فقالت السيدة عائشة : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل .
>
> فتقول: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من
> يدي.
>
> وتقول : فأسمعه يقول لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات ).. فتقول
> السيده عائشه : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في المسجد اشفاقا على الرسول
> صلى الله عليه وسلم
>
> فقال النبي : ( ماهذا ؟ ) ..
>
> فقالوا : يارسول الله ، يخافون عليك .
>
> فقال : ( احملوني إليهم ) ..
>
> فأراد أن يقوم فما استطاع
> فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتى يفيق . فحمل النبي وصعد إلى المنبر... آخر
> خطبه لرسول الله و آخر كلمات له
>
> فقال النبي: ( أيها الناس، كأنكم تخافون علي )
>
> فقالوا : نعم يارسول الله .
>
> فقال : ( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض..
> والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشي
> عليكم، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم،
> فتهلككم كما أهلكتهم ) .
>
> ثم قال : ( أيها الناس ، الله الله في الصلاه ، الله الله في الصلاه
>
> بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاه ، وظل يرددها
>
> ثم قال : ( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء،
> اوصيكم بالنساء خيرا )
>
> ثم قال : ( أيها الناس إن عبدا خيرة الله بين الدنيا وبين ما عند الله ،
> فاختار ما عند الله )
>
> فلم يفهم أحد قصده من هذه الجمله ، وكان يقصد نفسه .
>
> سيدنا أبوبكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجمله ، فانفجر بالبكاء وعلي
> نحيبه ، ووقف وقاطع النبي
>
> وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناء بأولادنا ، فديناك
> بأزواجنا ، فديناك بأموالنا
>
> وظل يرددها ..
> فنظر الناس إلى أبو بكر ، كيف يقاطع النبي.. فأخذ النبي يدافع عن أبو
> بكر
>
> قائلا : ( أيها الناس ، دعوا أبوبكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من
> فضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلى
> الله عز وجل ، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا )
>
> وأخيرا قبل نزوله من المنبر ... بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاه
> كآخر دعوات لهم
>
> فقال أوآكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم
> الله ) ...
>
> وآخر كلمه قالها ، آخر كلمه موجهه للأمه من على منبره قبل نزوله
>
> قال أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلى يوم
> القيامه ) .
>
> وحمل مرة أخرى إلي بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي
> يده سواك، فظل النبي ينظر الى السواك ولكنه لم يستطيع ان يطلبه من شدة
> مرضه. ففهمت السيدة عائشه من نظرة النبي، فأخذت السواك من عبد الرحمن
> ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي وجعلت تلينه
> بفمها وردته للنبي مره أخرى حتى يكون طريا عليه
>
> فقالت : كان آخر شئ دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع
> بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت .
>
>
> تقول السيده عائشه : ثم دخلت فاطمه بنت النبي ، فلما دخلت بكت ، لأن
> النبي لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه ..
>
> فقال النبي: ( ادنو مني يا فاطمه )
>
> فحدثها النبي في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت
>
> قال لها النبي: ( أدنو مني يا فاطمه )
>
> فحدثها مره أخري في اذنها ، فضحكت .....
>
> بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي
>
> فقالت : قال لي في المره الأولي : ( يا فاطمه ، إني ميت الليله ) فبكيت ،
> فلما وجدني أبكي قال : ( يا فاطمه ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .
>
> تقول السيده عائشه : ثم قال النبي : ( أخرجوا من عندي في البيت ) وقال :
> ( ادنو مني يا عائشه )
>
> فنام النبي علي صدر زوجته ، ويرفع يده للسماء
>
> ويقول : ( بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى ) ...
>
> تقول السيدة عائشه: فعرفت أنه يخير..
>
> دخل سيدنا جبريل على النبي
>
> وقال : يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما
> استأذن على أحد من قبلك ..
>
> فقال النبي : ( ائذن له يا جبريل )
>
> فدخل ملك الموت علي النبي
>
> وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في
> الدنيا وبين أن تلحق بالله .
>
> فقال النبي : ( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى )
>
> ووقف ملك الموت عند رأس النبي
>
> وقال : أيتها الروح الطيبه ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلي رضا من
> الله و رضوان ورب راض غير غضبان ...
>
> تقول السيده عائشه: فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد
> مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي
> وفتحت بابي الذي يطل علي الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات
> رسول الله .
>
> تقول: فانفجر المسجد بالبكاء. فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن
> عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من
> قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه
> وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات. أما أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي
> الله عنه دخل علي النبي واحتضنه
>
> وقال : وآآآ خليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل
> النبي
>
> وقال: طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله.
>
> ثم خرج يقول : من كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله
> فإن الله حي لا يموت ...
>
> ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب،
>
> يقول: فعرفت أنه قد مات... ويقول: فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي
> لأبكي وحدي....
>
> ودفن النبي
>
> والسيده فاطمه تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب علي وجه النبي ....
> ووقفت تنعي النبي
>
> وتقول: يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ، يا
> أبتاه ، الي جبريل ننعاه .
>
>
>
> كانت حجة الوداع، وبعدها نزل قول
> الله عز وجل
>
> ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا (
> فبكي أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآيه..
>
> فقالوا له: ما يبكيك يا أبو بكر أنها آية مثل كل آيه نزلت على الرسول ..
>
> فقال : هذا نعي رسول الله .
>
> وعاد الرسول.. وقبل الوفاه بـ 9 أيام نزلت آخر ايه من القرآن
>
> ( واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا
> يظلمون( .
>
> وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم
>
> فقال : أريد أن أزور شهداء أحد
>
> فذهب الى شهداء أحد ووقف على قبور الشهداء
>
> وقال السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم
> لاحقون، وإني إن شاء الله بكم لاحق (.
>
> وأثناء رجوعه من الزياره بكى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم(
>
> قالوا: ما يبكيك يا رسول الله ؟
>
> قال: ( اشتقت إلى إخواني )
>
> قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟
>
> قال : ( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم
> يروني ( ..
>
> اللهم أنا نسألك أن نكون منهم
>
> وعاد الرسول، وقبل الوفاه بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت
> السيدة ميمونه
>
> فقال: ( اجمعوا زوجاتي )
>
> فجمعت الزوجات ،
>
> فقال النبي: ( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه ؟ )
>
> فقلن: نأذن لك يا رسول الله
>
> فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا
> النبي
> وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونه الى حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة على
> هذا الحال لأول مره ..
>
> فيبدأ الصحابه في السؤال بهلع :ماذا أحل برسول الله.. ماذا أحل برسول
> الله.
>
> فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه..
>
> فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزاره
>
> فقالت السيدة عائشة : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل .
>
> فتقول: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من
> يدي.
>
> وتقول : فأسمعه يقول لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات ).. فتقول
> السيده عائشه : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في المسجد اشفاقا على الرسول
> صلى الله عليه وسلم
>
> فقال النبي : ( ماهذا ؟ ) ..
>
> فقالوا : يارسول الله ، يخافون عليك .
>
> فقال : ( احملوني إليهم ) ..
>
> فأراد أن يقوم فما استطاع
> فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتى يفيق . فحمل النبي وصعد إلى المنبر... آخر
> خطبه لرسول الله و آخر كلمات له
>
> فقال النبي: ( أيها الناس، كأنكم تخافون علي )
>
> فقالوا : نعم يارسول الله .
>
> فقال : ( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض..
> والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشي
> عليكم، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم،
> فتهلككم كما أهلكتهم ) .
>
> ثم قال : ( أيها الناس ، الله الله في الصلاه ، الله الله في الصلاه
>
> بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاه ، وظل يرددها
>
> ثم قال : ( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء،
> اوصيكم بالنساء خيرا )
>
> ثم قال : ( أيها الناس إن عبدا خيرة الله بين الدنيا وبين ما عند الله ،
> فاختار ما عند الله )
>
> فلم يفهم أحد قصده من هذه الجمله ، وكان يقصد نفسه .
>
> سيدنا أبوبكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجمله ، فانفجر بالبكاء وعلي
> نحيبه ، ووقف وقاطع النبي
>
> وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناء بأولادنا ، فديناك
> بأزواجنا ، فديناك بأموالنا
>
> وظل يرددها ..
> فنظر الناس إلى أبو بكر ، كيف يقاطع النبي.. فأخذ النبي يدافع عن أبو
> بكر
>
> قائلا : ( أيها الناس ، دعوا أبوبكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من
> فضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلى
> الله عز وجل ، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا )
>
> وأخيرا قبل نزوله من المنبر ... بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاه
> كآخر دعوات لهم
>
> فقال أوآكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم
> الله ) ...
>
> وآخر كلمه قالها ، آخر كلمه موجهه للأمه من على منبره قبل نزوله
>
> قال أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلى يوم
> القيامه ) .
>
> وحمل مرة أخرى إلي بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي
> يده سواك، فظل النبي ينظر الى السواك ولكنه لم يستطيع ان يطلبه من شدة
> مرضه. ففهمت السيدة عائشه من نظرة النبي، فأخذت السواك من عبد الرحمن
> ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي وجعلت تلينه
> بفمها وردته للنبي مره أخرى حتى يكون طريا عليه
>
> فقالت : كان آخر شئ دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع
> بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت .
>
>
> تقول السيده عائشه : ثم دخلت فاطمه بنت النبي ، فلما دخلت بكت ، لأن
> النبي لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه ..
>
> فقال النبي: ( ادنو مني يا فاطمه )
>
> فحدثها النبي في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت
>
> قال لها النبي: ( أدنو مني يا فاطمه )
>
> فحدثها مره أخري في اذنها ، فضحكت .....
>
> بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي
>
> فقالت : قال لي في المره الأولي : ( يا فاطمه ، إني ميت الليله ) فبكيت ،
> فلما وجدني أبكي قال : ( يا فاطمه ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .
>
> تقول السيده عائشه : ثم قال النبي : ( أخرجوا من عندي في البيت ) وقال :
> ( ادنو مني يا عائشه )
>
> فنام النبي علي صدر زوجته ، ويرفع يده للسماء
>
> ويقول : ( بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى ) ...
>
> تقول السيدة عائشه: فعرفت أنه يخير..
>
> دخل سيدنا جبريل على النبي
>
> وقال : يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما
> استأذن على أحد من قبلك ..
>
> فقال النبي : ( ائذن له يا جبريل )
>
> فدخل ملك الموت علي النبي
>
> وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في
> الدنيا وبين أن تلحق بالله .
>
> فقال النبي : ( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى )
>
> ووقف ملك الموت عند رأس النبي
>
> وقال : أيتها الروح الطيبه ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلي رضا من
> الله و رضوان ورب راض غير غضبان ...
>
> تقول السيده عائشه: فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد
> مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي
> وفتحت بابي الذي يطل علي الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات
> رسول الله .
>
> تقول: فانفجر المسجد بالبكاء. فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن
> عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من
> قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه
> وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات. أما أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي
> الله عنه دخل علي النبي واحتضنه
>
> وقال : وآآآ خليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل
> النبي
>
> وقال: طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله.
>
> ثم خرج يقول : من كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله
> فإن الله حي لا يموت ...
>
> ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب،
>
> يقول: فعرفت أنه قد مات... ويقول: فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي
> لأبكي وحدي....
>
> ودفن النبي
>
> والسيده فاطمه تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب علي وجه النبي ....
> ووقفت تنعي النبي
>
> وتقول: يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ، يا
> أبتاه ، الي جبريل ننعاه .
>
> لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
>
>
لا تحرمون أنفسكم من الفائدة
>
>
>
> قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت حجة الوداع، وبعدها نزل قول
> الله عز وجل
>
> ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا (
> فبكي أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآيه..
>
> فقالوا له: ما يبكيك يا أبو بكر أنها آية مثل كل آيه نزلت على الرسول ..
>
> فقال : هذا نعي رسول الله .
>
> وعاد الرسول.. وقبل الوفاه بـ 9 أيام نزلت آخر ايه من القرآن
>
> ( واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا
> يظلمون( .
>
> وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم
>
> فقال : أريد أن أزور شهداء أحد
>
> فذهب الى شهداء أحد ووقف على قبور الشهداء
>
> وقال السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم
> لاحقون، وإني إن شاء الله بكم لاحق (.
>
> وأثناء رجوعه من الزياره بكى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم(
>
> قالوا: ما يبكيك يا رسول الله ؟
>
> قال: ( اشتقت إلى إخواني )
>
> قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟
>
> قال : ( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم
> يروني ( ..
>
> اللهم أنا نسألك أن نكون منهم
>
> وعاد الرسول، وقبل الوفاه بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت
> السيدة ميمونه
>
> فقال: ( اجمعوا زوجاتي )
>
> فجمعت الزوجات ،
>
> فقال النبي: ( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه ؟ )
>
> فقلن: نأذن لك يا رسول الله
>
> فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا
> النبي
> وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونه الى حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة على
> هذا الحال لأول مره ..
>
> فيبدأ الصحابه في السؤال بهلع :ماذا أحل برسول الله.. ماذا أحل برسول
> الله.
>
> فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه..
>
> فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزاره
>
> فقالت السيدة عائشة : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل .
>
> فتقول: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من
> يدي.
>
> وتقول : فأسمعه يقول لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات ).. فتقول
> السيده عائشه : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في المسجد اشفاقا على الرسول
> صلى الله عليه وسلم
>
> فقال النبي : ( ماهذا ؟ ) ..
>
> فقالوا : يارسول الله ، يخافون عليك .
>
> فقال : ( احملوني إليهم ) ..
>
> فأراد أن يقوم فما استطاع
> فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتى يفيق . فحمل النبي وصعد إلى المنبر... آخر
> خطبه لرسول الله و آخر كلمات له
>
> فقال النبي: ( أيها الناس، كأنكم تخافون علي )
>
> فقالوا : نعم يارسول الله .
>
> فقال : ( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض..
> والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشي
> عليكم، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم،
> فتهلككم كما أهلكتهم ) .
>
> ثم قال : ( أيها الناس ، الله الله في الصلاه ، الله الله في الصلاه
>
> بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاه ، وظل يرددها
>
> ثم قال : ( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء،
> اوصيكم بالنساء خيرا )
>
> ثم قال : ( أيها الناس إن عبدا خيرة الله بين الدنيا وبين ما عند الله ،
> فاختار ما عند الله )
>
> فلم يفهم أحد قصده من هذه الجمله ، وكان يقصد نفسه .
>
> سيدنا أبوبكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجمله ، فانفجر بالبكاء وعلي
> نحيبه ، ووقف وقاطع النبي
>
> وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناء بأولادنا ، فديناك
> بأزواجنا ، فديناك بأموالنا
>
> وظل يرددها ..
> فنظر الناس إلى أبو بكر ، كيف يقاطع النبي.. فأخذ النبي يدافع عن أبو
> بكر
>
> قائلا : ( أيها الناس ، دعوا أبوبكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من
> فضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلى
> الله عز وجل ، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا )
>
> وأخيرا قبل نزوله من المنبر ... بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاه
> كآخر دعوات لهم
>
> فقال أوآكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم
> الله ) ...
>
> وآخر كلمه قالها ، آخر كلمه موجهه للأمه من على منبره قبل نزوله
>
> قال أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلى يوم
> القيامه ) .
>
> وحمل مرة أخرى إلي بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي
> يده سواك، فظل النبي ينظر الى السواك ولكنه لم يستطيع ان يطلبه من شدة
> مرضه. ففهمت السيدة عائشه من نظرة النبي، فأخذت السواك من عبد الرحمن
> ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي وجعلت تلينه
> بفمها وردته للنبي مره أخرى حتى يكون طريا عليه
>
> فقالت : كان آخر شئ دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع
> بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت .
>
>
> تقول السيده عائشه : ثم دخلت فاطمه بنت النبي ، فلما دخلت بكت ، لأن
> النبي لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه ..
>
> فقال النبي: ( ادنو مني يا فاطمه )
>
> فحدثها النبي في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت
>
> قال لها النبي: ( أدنو مني يا فاطمه )
>
> فحدثها مره أخري في اذنها ، فضحكت .....
>
> بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي
>
> فقالت : قال لي في المره الأولي : ( يا فاطمه ، إني ميت الليله ) فبكيت ،
> فلما وجدني أبكي قال : ( يا فاطمه ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .
>
> تقول السيده عائشه : ثم قال النبي : ( أخرجوا من عندي في البيت ) وقال :
> ( ادنو مني يا عائشه )
>
> فنام النبي علي صدر زوجته ، ويرفع يده للسماء
>
> ويقول : ( بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى ) ...
>
> تقول السيدة عائشه: فعرفت أنه يخير..
>
> دخل سيدنا جبريل على النبي
>
> وقال : يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما
> استأذن على أحد من قبلك ..
>
> فقال النبي : ( ائذن له يا جبريل )
>
> فدخل ملك الموت علي النبي
>
> وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في
> الدنيا وبين أن تلحق بالله .
>
> فقال النبي : ( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى )
>
> ووقف ملك الموت عند رأس النبي
>
> وقال : أيتها الروح الطيبه ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلي رضا من
> الله و رضوان ورب راض غير غضبان ...
>
> تقول السيده عائشه: فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد
> مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي
> وفتحت بابي الذي يطل علي الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات
> رسول الله .
>
> تقول: فانفجر المسجد بالبكاء. فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن
> عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من
> قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه
> وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات. أما أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي
> الله عنه دخل علي النبي واحتضنه
>
> وقال : وآآآ خليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل
> النبي
>
> وقال: طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله.
>
> ثم خرج يقول : من كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله
> فإن الله حي لا يموت ...
>
> ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب،
>
> يقول: فعرفت أنه قد مات... ويقول: فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي
> لأبكي وحدي....
>
> ودفن النبي
>
> والسيده فاطمه تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب علي وجه النبي ....
> ووقفت تنعي النبي
>
> وتقول: يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ، يا
> أبتاه ، الي جبريل ننعاه .
>
>
>
> وسلم كانت حجة الوداع، وبعدها نزل قول
> الله عز وجل
>
> ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا (
> فبكي أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآيه..
>
> فقالوا له: ما يبكيك يا أبو بكر أنها آية مثل كل آيه نزلت على الرسول ..
>
> فقال : هذا نعي رسول الله .
>
> وعاد الرسول.. وقبل الوفاه بـ 9 أيام نزلت آخر ايه من القرآن
>
> ( واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا
> يظلمون( .
>
> وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم
>
> فقال : أريد أن أزور شهداء أحد
>
> فذهب الى شهداء أحد ووقف على قبور الشهداء
>
> وقال السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم
> لاحقون، وإني إن شاء الله بكم لاحق (.
>
> وأثناء رجوعه من الزياره بكى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم(
>
> قالوا: ما يبكيك يا رسول الله ؟
>
> قال: ( اشتقت إلى إخواني )
>
> قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟
>
> قال : ( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم
> يروني ( ..
>
> اللهم أنا نسألك أن نكون منهم
>
> وعاد الرسول، وقبل الوفاه بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت
> السيدة ميمونه
>
> فقال: ( اجمعوا زوجاتي )
>
> فجمعت الزوجات ،
>
> فقال النبي: ( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه ؟ )
>
> فقلن: نأذن لك يا رسول الله
>
> فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا
> النبي
> وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونه الى حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة على
> هذا الحال لأول مره ..
>
> فيبدأ الصحابه في السؤال بهلع :ماذا أحل برسول الله.. ماذا أحل برسول
> الله.
>
> فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه..
>
> فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزاره
>
> فقالت السيدة عائشة : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل .
>
> فتقول: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من
> يدي.
>
> وتقول : فأسمعه يقول لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات ).. فتقول
> السيده عائشه : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في المسجد اشفاقا على الرسول
> صلى الله عليه وسلم
>
> فقال النبي : ( ماهذا ؟ ) ..
>
> فقالوا : يارسول الله ، يخافون عليك .
>
> فقال : ( احملوني إليهم ) ..
>
> فأراد أن يقوم فما استطاع
> فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتى يفيق . فحمل النبي وصعد إلى المنبر... آخر
> خطبه لرسول الله و آخر كلمات له
>
> فقال النبي: ( أيها الناس، كأنكم تخافون علي )
>
> فقالوا : نعم يارسول الله .
>
> فقال : ( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض..
> والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشي
> عليكم، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم،
> فتهلككم كما أهلكتهم ) .
>
> ثم قال : ( أيها الناس ، الله الله في الصلاه ، الله الله في الصلاه
>
> بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاه ، وظل يرددها
>
> ثم قال : ( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء،
> اوصيكم بالنساء خيرا )
>
> ثم قال : ( أيها الناس إن عبدا خيرة الله بين الدنيا وبين ما عند الله ،
> فاختار ما عند الله )
>
> فلم يفهم أحد قصده من هذه الجمله ، وكان يقصد نفسه .
>
> سيدنا أبوبكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجمله ، فانفجر بالبكاء وعلي
> نحيبه ، ووقف وقاطع النبي
>
> وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناء بأولادنا ، فديناك
> بأزواجنا ، فديناك بأموالنا
>
> وظل يرددها ..
> فنظر الناس إلى أبو بكر ، كيف يقاطع النبي.. فأخذ النبي يدافع عن أبو
> بكر
>
> قائلا : ( أيها الناس ، دعوا أبوبكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من
> فضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلى
> الله عز وجل ، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا )
>
> وأخيرا قبل نزوله من المنبر ... بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاه
> كآخر دعوات لهم
>
> فقال أوآكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم
> الله ) ...
>
> وآخر كلمه قالها ، آخر كلمه موجهه للأمه من على منبره قبل نزوله
>
> قال أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلى يوم
> القيامه ) .
>
> وحمل مرة أخرى إلي بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي
> يده سواك، فظل النبي ينظر الى السواك ولكنه لم يستطيع ان يطلبه من شدة
> مرضه. ففهمت السيدة عائشه من نظرة النبي، فأخذت السواك من عبد الرحمن
> ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي وجعلت تلينه
> بفمها وردته للنبي مره أخرى حتى يكون طريا عليه
>
> فقالت : كان آخر شئ دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع
> بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت .
>
>
> تقول السيده عائشه : ثم دخلت فاطمه بنت النبي ، فلما دخلت بكت ، لأن
> النبي لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه ..
>
> فقال النبي: ( ادنو مني يا فاطمه )
>
> فحدثها النبي في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت
>
> قال لها النبي: ( أدنو مني يا فاطمه )
>
> فحدثها مره أخري في اذنها ، فضحكت .....
>
> بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي
>
> فقالت : قال لي في المره الأولي : ( يا فاطمه ، إني ميت الليله ) فبكيت ،
> فلما وجدني أبكي قال : ( يا فاطمه ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .
>
> تقول السيده عائشه : ثم قال النبي : ( أخرجوا من عندي في البيت ) وقال :
> ( ادنو مني يا عائشه )
>
> فنام النبي علي صدر زوجته ، ويرفع يده للسماء
>
> ويقول : ( بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى ) ...
>
> تقول السيدة عائشه: فعرفت أنه يخير..
>
> دخل سيدنا جبريل على النبي
>
> وقال : يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما
> استأذن على أحد من قبلك ..
>
> فقال النبي : ( ائذن له يا جبريل )
>
> فدخل ملك الموت علي النبي
>
> وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في
> الدنيا وبين أن تلحق بالله .
>
> فقال النبي : ( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى )
>
> ووقف ملك الموت عند رأس النبي
>
> وقال : أيتها الروح الطيبه ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلي رضا من
> الله و رضوان ورب راض غير غضبان ...
>
> تقول السيده عائشه: فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد
> مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي
> وفتحت بابي الذي يطل علي الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات
> رسول الله .
>
> تقول: فانفجر المسجد بالبكاء. فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن
> عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من
> قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه
> وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات. أما أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي
> الله عنه دخل علي النبي واحتضنه
>
> وقال : وآآآ خليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل
> النبي
>
> وقال: طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله.
>
> ثم خرج يقول : من كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله
> فإن الله حي لا يموت ...
>
> ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب،
>
> يقول: فعرفت أنه قد مات... ويقول: فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي
> لأبكي وحدي....
>
> ودفن النبي
>
> والسيده فاطمه تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب علي وجه النبي ....
> ووقفت تنعي النبي
>
> وتقول: يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ، يا
> أبتاه ، الي جبريل ننعاه .
>
>
>
> كانت حجة الوداع، وبعدها نزل قول
> الله عز وجل
>
> ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا (
> فبكي أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآيه..
>
> فقالوا له: ما يبكيك يا أبو بكر أنها آية مثل كل آيه نزلت على الرسول ..
>
> فقال : هذا نعي رسول الله .
>
> وعاد الرسول.. وقبل الوفاه بـ 9 أيام نزلت آخر ايه من القرآن
>
> ( واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا
> يظلمون( .
>
> وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم
>
> فقال : أريد أن أزور شهداء أحد
>
> فذهب الى شهداء أحد ووقف على قبور الشهداء
>
> وقال السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم
> لاحقون، وإني إن شاء الله بكم لاحق (.
>
> وأثناء رجوعه من الزياره بكى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم(
>
> قالوا: ما يبكيك يا رسول الله ؟
>
> قال: ( اشتقت إلى إخواني )
>
> قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟
>
> قال : ( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم
> يروني ( ..
>
> اللهم أنا نسألك أن نكون منهم
>
> وعاد الرسول، وقبل الوفاه بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت
> السيدة ميمونه
>
> فقال: ( اجمعوا زوجاتي )
>
> فجمعت الزوجات ،
>
> فقال النبي: ( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه ؟ )
>
> فقلن: نأذن لك يا رسول الله
>
> فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا
> النبي
> وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونه الى حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة على
> هذا الحال لأول مره ..
>
> فيبدأ الصحابه في السؤال بهلع :ماذا أحل برسول الله.. ماذا أحل برسول
> الله.
>
> فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه..
>
> فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزاره
>
> فقالت السيدة عائشة : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل .
>
> فتقول: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من
> يدي.
>
> وتقول : فأسمعه يقول لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات ).. فتقول
> السيده عائشه : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في المسجد اشفاقا على الرسول
> صلى الله عليه وسلم
>
> فقال النبي : ( ماهذا ؟ ) ..
>
> فقالوا : يارسول الله ، يخافون عليك .
>
> فقال : ( احملوني إليهم ) ..
>
> فأراد أن يقوم فما استطاع
> فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتى يفيق . فحمل النبي وصعد إلى المنبر... آخر
> خطبه لرسول الله و آخر كلمات له
>
> فقال النبي: ( أيها الناس، كأنكم تخافون علي )
>
> فقالوا : نعم يارسول الله .
>
> فقال : ( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض..
> والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشي
> عليكم، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم،
> فتهلككم كما أهلكتهم ) .
>
> ثم قال : ( أيها الناس ، الله الله في الصلاه ، الله الله في الصلاه
>
> بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاه ، وظل يرددها
>
> ثم قال : ( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء،
> اوصيكم بالنساء خيرا )
>
> ثم قال : ( أيها الناس إن عبدا خيرة الله بين الدنيا وبين ما عند الله ،
> فاختار ما عند الله )
>
> فلم يفهم أحد قصده من هذه الجمله ، وكان يقصد نفسه .
>
> سيدنا أبوبكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجمله ، فانفجر بالبكاء وعلي
> نحيبه ، ووقف وقاطع النبي
>
> وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناء بأولادنا ، فديناك
> بأزواجنا ، فديناك بأموالنا
>
> وظل يرددها ..
> فنظر الناس إلى أبو بكر ، كيف يقاطع النبي.. فأخذ النبي يدافع عن أبو
> بكر
>
> قائلا : ( أيها الناس ، دعوا أبوبكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من
> فضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلى
> الله عز وجل ، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا )
>
> وأخيرا قبل نزوله من المنبر ... بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاه
> كآخر دعوات لهم
>
> فقال أوآكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم
> الله ) ...
>
> وآخر كلمه قالها ، آخر كلمه موجهه للأمه من على منبره قبل نزوله
>
> قال أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلى يوم
> القيامه ) .
>
> وحمل مرة أخرى إلي بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي
> يده سواك، فظل النبي ينظر الى السواك ولكنه لم يستطيع ان يطلبه من شدة
> مرضه. ففهمت السيدة عائشه من نظرة النبي، فأخذت السواك من عبد الرحمن
> ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي وجعلت تلينه
> بفمها وردته للنبي مره أخرى حتى يكون طريا عليه
>
> فقالت : كان آخر شئ دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع
> بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت .
>
>
> تقول السيده عائشه : ثم دخلت فاطمه بنت النبي ، فلما دخلت بكت ، لأن
> النبي لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه ..
>
> فقال النبي: ( ادنو مني يا فاطمه )
>
> فحدثها النبي في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت
>
> قال لها النبي: ( أدنو مني يا فاطمه )
>
> فحدثها مره أخري في اذنها ، فضحكت .....
>
> بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي
>
> فقالت : قال لي في المره الأولي : ( يا فاطمه ، إني ميت الليله ) فبكيت ،
> فلما وجدني أبكي قال : ( يا فاطمه ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .
>
> تقول السيده عائشه : ثم قال النبي : ( أخرجوا من عندي في البيت ) وقال :
> ( ادنو مني يا عائشه )
>
> فنام النبي علي صدر زوجته ، ويرفع يده للسماء
>
> ويقول : ( بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى ) ...
>
> تقول السيدة عائشه: فعرفت أنه يخير..
>
> دخل سيدنا جبريل على النبي
>
> وقال : يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما
> استأذن على أحد من قبلك ..
>
> فقال النبي : ( ائذن له يا جبريل )
>
> فدخل ملك الموت علي النبي
>
> وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في
> الدنيا وبين أن تلحق بالله .
>
> فقال النبي : ( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى )
>
> ووقف ملك الموت عند رأس النبي
>
> وقال : أيتها الروح الطيبه ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلي رضا من
> الله و رضوان ورب راض غير غضبان ...
>
> تقول السيده عائشه: فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد
> مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي
> وفتحت بابي الذي يطل علي الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات
> رسول الله .
>
> تقول: فانفجر المسجد بالبكاء. فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن
> عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من
> قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه
> وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات. أما أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي
> الله عنه دخل علي النبي واحتضنه
>
> وقال : وآآآ خليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل
> النبي
>
> وقال: طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله.
>
> ثم خرج يقول : من كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله
> فإن الله حي لا يموت ...
>
> ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب،
>
> يقول: فعرفت أنه قد مات... ويقول: فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي
> لأبكي وحدي....
>
> ودفن النبي
>
> والسيده فاطمه تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب علي وجه النبي ....
> ووقفت تنعي النبي
>
> وتقول: يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ، يا
> أبتاه ، الي جبريل ننعاه .
>
> لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
>